الجمعة، 25 نوفمبر 2011

عندما تكلم المشير



قبل سماعى لخطاب المشير توقعت ما سيقوله . فقد مرت ايام طوال من الدم فى انتظار هذا الخطاب ولكن دون جدوى.وكأن التاريخ يعيد نفسه ، ولكن العجيب أن ذلك حدث سريعا .فالمعتاد أن التاريخ عندما يعاد تكراره يكون بعد مرور الكثير من الزمن، ولكن أن يحدث ذلك فى غضون شهور قليلة فهذا من العجائب .فكما تعلم مصر أم العجائب.
المهم ......أن بعد سماعى لخطاب المشير لاحظت أن ما قاله هو مجرد إعادة صياغة لخطابات مبارك قبل التنحى.إلا أن الحقيقة هناك إختلاف شديد الأهمية ألا وهو إشارة الإصبع. وكأن المشير حذر قبل الظهور من استخدام إشارات اليد . ..حقا ونعم الإنجاز.. فقد تعلم من أخطاء الماضى.
قد يظن البعض أن ما أقوله هو سخرية أو عدم إكتراث منى لما يحدث ، ولكن الحقيقة إنى " هطق من جنابى " أشعر أنى سأفقد عقلى مما يفعله المجلس العسكرى.
لماذا كل هذا الإصرار والعند بل والتعنت فى إتخاذ القرارات ؟ وكأنه يقصد أن يمشى في الاتجاه المعاكس لإرادة الشعب ليثبت أنه القائد وأن زمام الامور بيده ، وأن شعب مصر سيظل تحت ظلال العبودية .
من الواضح أنه لم يدرك بعد أن الشعب قد تنفس سماء الحرية ولن يتنازل عنها بعد الأن . وإذا كنت تظن يا مجلسنا العزيز أن صفحة التواصل الإجتماعى " فيس بوك " وهى أكبر انجازاتك فى الثورة ،هى ما ستجعلك حاكم مختلف ، فقد أسأت التقدير لعقول هؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم ليصبح اخوانهم احرار .
الان وليس غدا عليك أن تعيد حسباتك وأن تزيد من ادراكك لمجريات الامور حتى لا تسقط فى بئر الخطايا كما سقط من هم قبلك .
اعذرنى يا مجلسى العزيز ولكن أريد أن أراك فى ثياب الهيبة وليس لباس الخطيئه .