الخميس، 23 فبراير 2012

اغلاق ويكليكس واعتقال مؤســــسها


 .
وطن نيوز عن محطة سكاى البريطانية – مدير الموقع جوليان اسانج تحت الإقامة الجبرية بالمملكة المتحدة  فى انتظار تسليمه الى السويد . والولايات المتحدة تسعي إلى  توقيفه وعرضه للمحاكمة .
هذا اخر ما سطر على موقع ويكليكس . وكان تساؤلي هل أمريكا بلد الحريات فعلا أم إنها إشاعة لضمان استمرارها  على خريطة العالم ؟
ولمن لا يعرفون جوليان اسانج مؤسس ويكليكس . هو شاب استرالي الأصل ، كاتب وصحفي وهو مولع بعلوم الرياضة والكمبيوتر والتشفير واتهم بالقرصنة عام 1995 . وفي عام 2006 أســس اسانج الموقع والذي يهدف إلى نشر المعلومات المهمة إلى الأخبار من خلال وثائق سرية بدأت مع حرب أمريكا في افغنستان والعراق. 
ولان ما نشره الموقع من فضائح أمريكا ضد العرب قد أثار جنونهم فقد سعوا إلى اعتقاله وغلق الموقع وازداد الأمر سوءا عندما بدء نشر المخططات الأمريكية الصهيونية في البلاد العربية ولاسيما مصر . خاصة في عام الثورات العربية . وقد تم اعتقاله في نهاية عام 2010 . إلا أن زملاؤه في الموقع استمروا في تسريب بعض المعلومات خلال عام 2011 ، إلى أن أغلق الموقع نهائيا . هناك طبعا أصحاب نظريات المؤامرة الذين يعتقدون  ان عمل ويكليكس هو عمل قوة ناشطة عالمية تعمل من وراء الستار لنشر المعلومات لزرع البلبلة . ولكن فى النهاية ما نشر من خلال هذا الموقع هو حقائق بل جرائم فعلتها الولايات المتحدة ودول أخرى لتحقيق مصالحها وأهدافها لإحكام السيطرة علي العالم اقتصاديا وسياسيا . وإنها تسعى لإغلاق فم كل من يحاول قول الحقيقة ونشرها  . إذا فهي خدعة عندما يقال أن أمريكا هي بلد الحريات وان ما تذعنه بخصوص حقوق الإنسان في البلاد النامية ما هو إلا نشر لثقافتها وزرع لعملائها والسيطرة على اقتصاد هذه البلدان . وما يساعدها على هذا هو خدعة أخرى تسمي المعونة الأمريكية والأمر  علي ما يبدو وكما يقول فلاحين مصر ( وش القفص يا بيه ).

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

مصر .... من التظاهر الى العصيان



كلما أراد الشعب عدلا سعى اليه طالبا اياه وعندما لم يجد ردا  ، يتظاهر ويعتصم  حتى يتحقق مراده من العداله والعدل  . وأصبحت ظاهرة الضغط والاستمرار فى التظاهر والاعتصام حتى يتحرك العسكري وينفذ مطالب الثوار . وكان من المتوقع والمتصور أن بعد تولى مجلس الشعب المنتخب من الشعب بارادة حرة ودم شهداء السلطة التشريعية سيبدأ فى انصاف هذا الشعب ويسعى لتطبيق مطالب الثورة من حرية وعداله وكرامه والقصاص . واذ بنا نرى أنفسنا نرجع الى الخلف . ولم يتغير شئ. بل زاد الامر سوءا وزاد التوتر ، واصبح التظاهر والاعتصام لا يغير شيئا ولم يعد يؤثر . فنادت بعض الحركات السياسية بالعصيان المدنى ( الاضراب) وتجاوب مع هذه الدعوة طلاب الجامعات والمدارس . كورقة ضغط على العسكرى والمجلس لسرعة تحقيق المطالب الشعبية . ولكن ... لا نسمع الا صدى أصواتنا ترتد الينا وهى مكسورة ومخذولة . ولا نرى نتائج ، وكأن كلا من المجلس والعسكرى يظهرون لنا ألسنتهم ويقولون لنا (هأاو..... راحت عليك يا حلو) مثل لعبة القط  والفار .
ولكن الى متى سنظل  فى هذه اللعبة . لابد من المكاشفة والمصارحة ويكفى ركوب السلاحف فى وقت نحتاج فيه الى الارانب ، حتى نقفز ونمر من هذه الازمة الممتدة من قلة الثقة والتخوين ونعبر بسلام ونحط على شاطئ الاستقرار .
( الشعب يريد قفز الارانب ) .

ماذا لو لم يسقط مبارك ؟؟؟


في ذكرى تنحى مبارك وبعد مرور عام على الثورة . تساءلت ماذا لو أن مبارك لم يتنحى ؟ بعد خطابه العاطفي في الاول من فبراير 2011 ، والذي أكسبه تعاطف الكثير من الشعب . بل وشعورهم بالذنب على ظنهم السئ به ولولا حدوث موقعة الجمل في اليوم التالى ، كان من الممكن أن تهدأ الأوضاع وتنتهى الانتفاضة ( كان وقتها ستسمى انتفاضة وليس ثورة ). ويعود مبارك رئيسا على شعب مصر باستقتاء جماهيرى  ومباركة حزبية . ولكن السؤال الاكثر اهمية ماذا كان سيفعل بنا ؟؟؟! ظل هذا السؤال يلح على محاولة ايجاد اجابة غير متحيزة ولكن فى كل مرة أتوصل إلى نفس الاجابة الا وهي ...( عليه العوض ومنه العوض على شعبك يا مصر ).
فالاسد القائد عندما يجرح يصبح أكثر شراسة وكلما ازداد ألمه زاد هياجه ورغبته الشديدة فى الانتقام فكل ما كان مؤيدا للثورة سيصبح وراء الشمس ( امن الدولة ) وكل من كان في الميدان سيصبح خائنا وعميلا ويحكم عليه بالسجن وقد تصل للاعدام ، وكل حزب كان مشاركا سيصبح خادم ذليل للحكم . مصر كلها ستصبح فى حالة تصفية جسدية وبرك من الدم . حتى يشرب منها الاسد ليعود الى كامل صحته ويسقى ابناؤه حتى يصبحوا أكثر منه قوة وشراسة ليظلوا علي العرش .
ولكن الله سبحانه وتعالى لم يقدر الهلاك لمصر . ويعلم أن هؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم ما كانوا يسعون لمصلحة شخصية ولا كانوا يريدون سقوط مصر . بل كانوا يريدون حياة أفضل وبلدا اجمل  ومستقبل أكثر امانا . وأصبحت ثورة مباركة خطت تاريخ مصر الحديث وأعادت موقعها على خريطة الريادة . فحمدا لله وشكرا لابناء مصر الشرفاء .