الاثنين، 6 أغسطس 2012

في زمن الاخوان : حاله


كنت اسمع كثيرا ما يقولون أن الألم يجعل الإنسان يبكى دما . وكنت أظن إنهم يبالغون . ولكن اليوم تحديدا الخامس من من شهر اغسطس عام 2012 هو من أسود أيام حياتي التي مرت علي طوال الثلاث القرون الماضية . لقد أبت العين أن تدمع ونزف القلب دما على شهدائنا .أشعر بالحسرة ومرارة في حلقى والألم يعصر صدري .أريد أن أصرخ , أريد أن أمسك بمن فعل ذلك أفرغ عليه كله غضبي.
ماذا فعل هؤلاء ؟ بأى ذنب قتلوا ؟ وما ذنب عائلتهم ؟... أريد إجابة شافية . أريد أن أعرف ماذا سيفعل الرئيس ردا على ذلك ؟ أريد أن أعرف أين جهاز مخابرتنا والأمن القومي؟  أريد أن أعرف هل يجب علينا أن نشعر بالخوف أم يجب أن نكون بلطجية لنحمى أنفسنا وأطفالنا وأهلنا ؟ هل يجب علينا أن نطلب قوات خاصة تحمينا كما فعل الرئيس , أم الحامي هو الله ؟ هل يجب أن أظل ابكى علي شهدائنا الذين يتزايد عددهم يوم بعد يوم أم أخذ بالثأر من كل متسبب في قتلهم ؟
أشعر إنى سأجن من الاسئلة التي تدور في خلدى . ولا أستطيع أن أتحمل عصرة قلبى ألما وحزني علي مصر وحالها .
كيف أطلب منها أن تضمني اليها وتعطينا الأمان وأنا لا أستطيع حمايتها ؟ كيف سأواجهها وليس بي خجل من تقصيرى نحوها , لأنني لم أستطع  أن أختار لها رئيسا يجعل لها كرامة ويصونها ويصون شعبها . رئيسا بعصابته الإخوانية يوجهون الطعنات لها يوما بعد يوم حتى تخر قواها وتسقط في براثنهم .
ولكن عهدا علي يا أمي " يا مصر" لم يهدأ لي بال حتي أعدل مسارك إلي الطريق المستقيم الذي يرضاه شعبك . حتي وإن تطلب منا ذلك ثورة ثانية وشهداء احرار يضحون بأرواحهم حتي تعودي لنا مصرنا التي نريدها وليست دولة المرشد والإخوان .


فلن نقبل أن يعود بنا الزمن إلي العهد السابق . زمن تداس فيه كرامتك ويهان شعبك وكل ما تفعله الحكومة هي أن تشجب وتستنكر وتندد . ويخرج الرئيس بخطاب أو بيان يرثى فيه الشهداء ويطلب من الشعب الدعاء لهم , والصبر والسلوان لعائلتهم , وإنه لن يتهاون في معرفة الفاعل وسينال أشد العقاب ...... .وما إلي ذلك من مسلسلات متكررة الاحداث .
لا... لم نسمح لكم بتكرار أفعال الماضي ونصمت وننتظر , على أمل أن تصححوا أخطائكم .
أفيقوا ااا من أحلامكم لأننا سنجعلها كوابيس لم تفيقوا منها أبدا ااا .