الاثنين، 24 سبتمبر 2012

في ذكري : زعيم الأمة



بمرور 60 عاما علي ثورة يوليو 1952م. ومع ولادة ثورة جديدة فى25 يناير 2010. نجد أن المطالب كانت واحدة من عداله اجتماعية وكرامة انسانية واطلاق الحريات .ومع تحقيق تلك المطالب علي يد زعيم الامة جمال عبدالناصر ، كانت مصر قائدا للدول العربية وموحدة للقومية العربية وليس تابعة او خاضعة للولايات المتحدة . والذي جعلها تسعى طوال أعوام لتوطيد العلاقات مع مصر والدول العربية والإسلامية خلال فترة حكم عبدالناصر .ولكنه لم يرضخ لأي ضغط ولم ينتظر معونات أو منح من ايا كان . بل سعى إلي الإكتفاء الذاتي للبلاد ، بدءا بالزراعة وممتدا إلي الصناعة وتسليح الجيش ، ففي نهاية حكمه كان لدي مصر أكبروأحدث قاعدة صواريخ علي حافة الضفة الغربية لقناة السويس وتم وضع خطة العبور وتحرير الارض العربية المحتله كاملة وليس سيناء فقط .... نهاية ببناء إقتصاد قوى وكفاية فى الدخل القومي وفائض من العملة الصعبة تجاوز 250مليون دولار وكان 3 دولارت ونصف تساوي جنيه واحد مصري . ولن يخفي علينا الدعم المقدم للمحتاجين وتكافؤ الفرص بين الاغنياء والفقراء في التعليم والعمل .انها حقا امبراطورية مصرية عربية قومية
ولكن اليوم وبعد ثورة 25 يناير، لم يتحقق أيا من مطالبها التى خرجت مناديه بها وراح خلالها العديد من الشهداء من خيرة شباب مصر.بل استمرت ممارسات الضغط : المعونه مقابل الخضوع .وللأسف مايقال عنه الرئيس المنتخب للثورة لم يقم بالتغيير الذي راقت من أجله الدماء.بل امتد حكم النظام السابق والذي من المفترض إنه أسقط .
وهذا يضعنا أمام تساؤل : مصر إلى أين في الداخل؟؟ أين أموالنا المغتصبة والمهربة ؟أين دخلنا من قناة السويس؟إلي متى ستظل مصانعنا مغلقة؟ وإلي متى سنظل نصدر مواردنا الخام ثم نعود لاستيرادها مصنعة ؟إلى متى نفرط في موارد طاقتنا برخص التراب ويتحمل المواطن المصري هذا الفارق؟    
ونتساءل مصر إلي أين في الخارج ؟ في حدودها مع جيرانها ؟ وعلاقتها مع القارة السوداء المنتمية إليها ؟ودول حوض نهر النيل ؟ والحرب الباردة المستمرة بينا وبين إسرائيل ؟ والتبعية الأمريكية الاقتصادية والسياسية ؟
ونحن في صدد ذكري زعيم الأمة جمال عبدالناصر  .نرجو من  جميع القوي السياسية والحزبية والحركات الشعبية لمن ينتمون إلي الفكر الناصري أن يتحدوا ويبدءون في اعادة بناء النظام الناصري واستكمال ما تم منه في الاتجاه المراد تحقيقه لبناء امة تستحق العزة وأن تنحي لها الرؤوس لا أن تطأطأ هي رأسها وتنحي لتقبل الأيادي من أجل حفنة دولارات ،نحن اكبر منها وقادرون علي تحقيقها من مواردنا واقتصادنا الحر .
علينا أن نعود إلي زمن الجلالة والهيبة ، إلي زمن تهابنا فيه إسرائيل وتسعى فيه أمريكا للشاركة والتعامل معنا .زمن تكون فيه الدول العربية والإسلامية يد واحدة متكاتفة .
نعلم أن هذا سيتطلب منا وقتا ومجهودا كثيرا وأننا لم نقطف ثمار ما نفعله الأن ولكن أولادنا وقد يكون أحفادنا من سيتذوقون شهدها . وسيذكر في ذاكرة التاريخ هذا النضال الشعبى بينما ستموت الأشخاص ستظل الأفكار والأحلام خالدة .      

الأحد، 16 سبتمبر 2012

امة جسد بلا روح


إذا نطق السفيه يلفظ جحيما وإذا رد عليه العاقل أصبح مثله .
نحن نعلم من هو أشرف الخلق محمد ( صلي) حتى وإن كفر العديد به ، إلا انهم يعلمون أنه أعظم رجال التاريخ . كما سماه الكاتب ( مايكل هارت ) صاحب كتاب اعظم 100 شخصية في التاريخ محمد صلي الله عليه وسلم .
وما كان الحبيب المصطفي يرد على من أهانه بحرق أو سب ولكن أخلاقه وأفعاله  كانت  أشد وطئا على من يسبونه . ليت أخلاقنا تكون مثله ( صلي) . فما كان علي شبابنا  فعله هو أن يتحلوا بخلقه المحمدية وأن يحفظون سيرته العطرة في قلوبهم ، حتي يبهروا العالم بعقولهم المستنيرة . فمن كان مسلما ولا يعرف حبيبه فهو " جسد بلا روح "
علينا أن نراجع أنفسنا ، فنحن من آسأنا إلى رسولنا وليس عدونا.ونصرته ليس بأقوالنا بل بأفعالنا ، أفعال أصحابه الكرام وما تعلموه من المصطفي ( ص) .