الخميس، 24 أكتوبر 2013

التظاهر ادب مش هز اكتاف

اعتدنا نحن المصريين على فعل مانريد وقتما نريد لا تحكمنا الضوابط والقوانين وإذا أرادت الدولة تطبيق ذلك " مع تحفظى أن ذلك يتم احيانا بشكل تعسفى على بعض الافراد لمجرد انهم ليس لهم ظهر " خرج عليها الكثير يصرخون ويهللون وينادون بالحريات . من قال لك يا سيدى أن وضع الضوابط يقيد من حريتك فى التعبير أو التظاهر السلمى ؟ بل علي العكس  ، فما الذى يضيرك أن يكون التظاهر له وقت محدد أنت تحدده بنفسك لا يفرضه عليك أحد وعند الانتهاء من عرض مطالبك بوضوح يذهب كلا منا الي طريقه " بيتهعمله .. " أليس هذا مايحدث في العادة عند نزولنا الي المظاهرة . ومال الذى يزعجك أن يكون التظاهر فى مكان محدد ليس معرقلا للحياة كما يفعل افراد الجماعة المحظورة الان والذى يضيق به الناس ذرعا .

أنا لا أشكر أو أمجد قانون التظاهر الجديد ,فهو يحمل في طياته بعض المبالغات ومن حقك أن تطالب بما هو مشروع لك من ادخال التعديلات والتغيرات الترى تراها منصفة لك . وأن تعرضها علي القنوات المتاحة من اعلام أو مسئولين أو حتى تظاهرة سلمية ، على أن يكون ذلك بمثابه تدريب للتظاهر بشكل متحضر دون سب أو تعدى بالقول أو بالفعل علي أحد .
فلماذا لا نفكر ونعيد النظر فى قرائتنا للاشياء من وجهات نظر مختلفة وعيون متفتحة تقرأ ما بين السطور ؟ ولماذا لا نقرأ " يا أمة محمد " تجارب الأمم السابقة لنتعلم ونتجنب الأخطاء فنحن لا نصنع العجلة من جديد .
فهناك الكثيرمن الاشخاص اليوم علي الساحة الإعلامية الذين يضخمون بعض الامور ليزيدوا البلبلة بين صفوف الثوار الحقيقيون . فى الوقت الذى نبتعد فيه عن القضية الاساسية بأمور فرعية ، وننسى قضيتنا الحالية وهى الدستور المصرى " اساس البنيان " والذى يتم اغتيالة الان علي يد البعض من النخب السياسية التى تسعى لإعلاء مصلحتها الحزبية دون النظر إلى مصلحة الامة .
فلم أرى إعلاميا أو سياسيا أو مثقفا مما يظهرون علي شاشات التلفاز يتحدثون عن الدستور الذي يتم وضعه وينتقد ما فيه من مواد ويناقشها بشكل موضوعى ودستورى كما كان يفعلون في الدستور السابق . وكأن المقصود هو إمرار هذا الدستور بما فيه من عوار فى غفلة من الشعب المصرى .
هذا القانون " قانون التظاهر " آخذ  الكثير من الوقت فى الجدل والصراخ ، فهو ليس قرءانا أنزل بل من السهل تغيره وتعديل ما فيه أو حتى الغاؤه تماما من برلمان منتخب قادم يخضع لارادة الشعب ، المهم أن تعرف ما هو حقك المشروع وكيف تطالب به ولكن بعد تدبر وتفكير وامعان النظر والقراءة الجيدة .
أعلم أن كلامى هذا ومقالتى هذه قد تثير حنق بعض الاصدقاء من الثوار وقد يرون أنى " بعت القضية " ولكن اعلموا أنى سأظل فى صفوف المتظاهرين ولن أخاف أو أتراجع مادام لى حق ومطالب مشروعة .
ولكن القضية أسمى وأعلى  فهى " قضية وطنومستقبل مصر "

اللهم اعينا لما فيه خيرا ترضاه