الثلاثاء، 14 فبراير 2012

ماذا لو لم يسقط مبارك ؟؟؟


في ذكرى تنحى مبارك وبعد مرور عام على الثورة . تساءلت ماذا لو أن مبارك لم يتنحى ؟ بعد خطابه العاطفي في الاول من فبراير 2011 ، والذي أكسبه تعاطف الكثير من الشعب . بل وشعورهم بالذنب على ظنهم السئ به ولولا حدوث موقعة الجمل في اليوم التالى ، كان من الممكن أن تهدأ الأوضاع وتنتهى الانتفاضة ( كان وقتها ستسمى انتفاضة وليس ثورة ). ويعود مبارك رئيسا على شعب مصر باستقتاء جماهيرى  ومباركة حزبية . ولكن السؤال الاكثر اهمية ماذا كان سيفعل بنا ؟؟؟! ظل هذا السؤال يلح على محاولة ايجاد اجابة غير متحيزة ولكن فى كل مرة أتوصل إلى نفس الاجابة الا وهي ...( عليه العوض ومنه العوض على شعبك يا مصر ).
فالاسد القائد عندما يجرح يصبح أكثر شراسة وكلما ازداد ألمه زاد هياجه ورغبته الشديدة فى الانتقام فكل ما كان مؤيدا للثورة سيصبح وراء الشمس ( امن الدولة ) وكل من كان في الميدان سيصبح خائنا وعميلا ويحكم عليه بالسجن وقد تصل للاعدام ، وكل حزب كان مشاركا سيصبح خادم ذليل للحكم . مصر كلها ستصبح فى حالة تصفية جسدية وبرك من الدم . حتى يشرب منها الاسد ليعود الى كامل صحته ويسقى ابناؤه حتى يصبحوا أكثر منه قوة وشراسة ليظلوا علي العرش .
ولكن الله سبحانه وتعالى لم يقدر الهلاك لمصر . ويعلم أن هؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم ما كانوا يسعون لمصلحة شخصية ولا كانوا يريدون سقوط مصر . بل كانوا يريدون حياة أفضل وبلدا اجمل  ومستقبل أكثر امانا . وأصبحت ثورة مباركة خطت تاريخ مصر الحديث وأعادت موقعها على خريطة الريادة . فحمدا لله وشكرا لابناء مصر الشرفاء .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق