الثلاثاء، 14 فبراير 2012

مصر .... من التظاهر الى العصيان



كلما أراد الشعب عدلا سعى اليه طالبا اياه وعندما لم يجد ردا  ، يتظاهر ويعتصم  حتى يتحقق مراده من العداله والعدل  . وأصبحت ظاهرة الضغط والاستمرار فى التظاهر والاعتصام حتى يتحرك العسكري وينفذ مطالب الثوار . وكان من المتوقع والمتصور أن بعد تولى مجلس الشعب المنتخب من الشعب بارادة حرة ودم شهداء السلطة التشريعية سيبدأ فى انصاف هذا الشعب ويسعى لتطبيق مطالب الثورة من حرية وعداله وكرامه والقصاص . واذ بنا نرى أنفسنا نرجع الى الخلف . ولم يتغير شئ. بل زاد الامر سوءا وزاد التوتر ، واصبح التظاهر والاعتصام لا يغير شيئا ولم يعد يؤثر . فنادت بعض الحركات السياسية بالعصيان المدنى ( الاضراب) وتجاوب مع هذه الدعوة طلاب الجامعات والمدارس . كورقة ضغط على العسكرى والمجلس لسرعة تحقيق المطالب الشعبية . ولكن ... لا نسمع الا صدى أصواتنا ترتد الينا وهى مكسورة ومخذولة . ولا نرى نتائج ، وكأن كلا من المجلس والعسكرى يظهرون لنا ألسنتهم ويقولون لنا (هأاو..... راحت عليك يا حلو) مثل لعبة القط  والفار .
ولكن الى متى سنظل  فى هذه اللعبة . لابد من المكاشفة والمصارحة ويكفى ركوب السلاحف فى وقت نحتاج فيه الى الارانب ، حتى نقفز ونمر من هذه الازمة الممتدة من قلة الثقة والتخوين ونعبر بسلام ونحط على شاطئ الاستقرار .
( الشعب يريد قفز الارانب ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق