الثلاثاء، 27 مارس 2012

شهر عسل


كأى شخصين اتفقا على الزواج وابرموا عقدا به شروط توفر لكل منهم الامان المستقبلى .يذهبوا بعدها لقضاء شهر العسل تحقيقا للراحة والسعادة ، ولكن بعد انتهاء فترة الاستجمام ، يظهر مالا يحمد عقباه . فكلا منهم له سياسته وتفكيره وأهدافه التى تصطدم ببعضها ويسعى كل منهم لاثبات ذاته وحقه فى احكام السيطرة على ذلك المستقبل المجهول .
وهنا تظهر عيوبهم وينكشف سترهم ويطرح كلا منهم ما لديه من فضائح اتجاه الاخر ليريه انه الاقوى . وتبدأ التهديدات والتلميحات وضرب العصا لمن عصا ، وينسوا ما اتفقوا عليه منذ البداية . ولكن الاستفادة هنا تعود على الطرف الثالث  بالطبع ليس ذلك الطرف الذي يتحدث عنه العسكر بل الطرف الثالث هنا هو شعب مصر .
فكلا من العسكر والاخوان نسوا ما اتفقوا عليه اثناء غضبهم من تكميم افواه الثوار بداية من قانون تجريم التظاهر  الي حماية كلا منهم لظهر الاخر بتدخلهم في سطر الدستور الذي يكفل الحماية لهم وانتحال (انتخاب)لجنة الدستور.
 " وقامت القومة ولم تقعد " وانكشفت بنود المؤامرة اقصد العقد ( عقد الزواج ).وسقطت الاقنعة في محاولة لكلا منهم لفرض سيطرته علي الوضع الراهن.

وهنا بدأت فصول الرواية الاخيرة فى مسرحية ( عسكر وحرامية )عفوا ......اقصد  عسكر واخوانجية -  والتى ستنتهى باستكمال ثورى للمطالب الثورية والتى سيفوز بها فى النهاية شعب مصر ،ويذهب كل هؤلاء مثل الزبد ويبقى شهداءنا راية بيضاء ترفرف على ارض الوطن وتكتب تاريخها وتحقق احلامها .
انتبهوا يا سادة يا كرام ...فمن وضعكم فى الاعلى قادر على أن يسقطكم الى الاسفل، ولستم الاعلون . فاتعظوا وخذوا من غيركم عبره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق